الرئيس محمد مرسي لونه السياسي (اخوان) و تلون خطابه
الزعيم الراحل جمال عبد الناصر (حادث المنشيه و منصة التحرير)
تابعت باهتمام خطاب الرئيس محمد مرسي في التحرير و ان كان لي راي انه اخطأ
في ذلك باعتبار ان التحرير لا يمثل كل فئات الوطن وان كان و سيظل رمزا للثورات
المصريه. و مما لا يخفى علينا ان المرابطين في التحرير يتخدون من ادعاء رفض
الاعلان الدستوري المكمل ذريعة لعودة مجلس الشعب المنحل و ان اصحاب المصلحه في
عودة مجلس الشعب المنحل هو التيار المتاسلم و سواء عاد هذا المجلس المنحل ام لا
سيظل في نظري مجلس منحل لا اكثر و لا اقل لان ما بني على ياطل فهو باطل حيث انه بني
على مبدأ الثلث فردي و الثلثين قوائم احزاب و هذا غير دستوري لانه يتنافى مع مبدأ
المساواة. بالتاكيد هذه الرؤيه تختلف مع ما يريده المتاسلمون حيث يصورون للعامه
انه يمكن حل الثلث فقط في حين ان احكام المحكمه الدستوريه تنظر في كل الامر و ليس
في جزئه و لما اتضح لها ان هذا المجلس باطل لانه قام على مبدأ باطل قامت بحله . و
السؤال كم يبلغ عدد المنتمين و المسجلين في الاحزاب السياسيه ؟ حتى يكون لهم
الغلبه في البرلمان و هل هذه الفئه المتُحزبه تحت شعار او رمز او فكر تمثل كل فئات
المجتمع . و ان اردت ان تعلي قيمتها اعطها زيادة عن حجمها الحقيقي 10% باعتبار
الزيادة المتوقعه لخمس سنوات و تزاد هذه النسبه بزيادة الانتماء الحزبي و لا اطيل
هنا هو مجرد راي .في حل البرلمان اتفق مع المحمه الدستوريه تماما .
الدكتور مرسي في خطابه في التحرير تفاعل مع اخوانه و ارتجل متحدثا كما كان
يفعل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر و يدغدغ مشاعر الناس بقوله لا ارتدي و اقي و
يتقدم من الناس يذكرني الموقف بحادث المنشيه الذي دبره و ادين فيه الاخوان
المسلمون حينما صرخ جمال عبد الناصر بعد اطلاق النار عليه ان مات عبد الناصر فكلكم
عبد الناصر و القياس مع الفارق و لكن هناك فرق بين الزعيم جمال عبد الناصر و
الدكتور مرسي كان عبد الناصر يدغدغ مشاعر الناس قولا و فعلا فامم قناة السويس و
اصدر قانون الاصلاح الزراعي ووزع الارض على الفلاحين استصلح مديرية التحرير و كان
هناك مشروع لاستصلاح الوادي الجديد صنع طائرة عسكريه و صواريخ عابره للقارات بنى
المصانع و عاش الناس في عهده مستورين يجدون كل متطلبات حياتهم بين ايديهم و ليس
كعصرنا و مجانية التعليم التي لولاها ما كان للدكتور مرسي ان يكون في هذا المنصب
كان لابد من التذكره هنا.
الزعيم الراحل محمد انور السادات
كان الزعيم الراحل محمد انور السادات يحب القوات المسلحه بحم انتمائه لها و
يقدرها بحكم تحقيقها لمعجزه عسكريه بعد توفيق الله و هو شرف لكل مصري ان ينتمي
لهذه المؤسسه العريقه و كانت خطابات السادات في مجلس الشعب حتى ماكان عن القوات
المسلحه كتكريم قادة القوات المسلحه في مجلس الشعب تقديرا للمؤسسه التشريعيه
المنتخبه من الشعب و ادلى يتصريحات في قضايا هامه جدا في مجلس الشعب فعلق فيه على
المظاهرات الطلابيه و مظاهرات غلاء الاسعار كما انه اول من قال عن القوات المسلحه
انها الدرع و السيف و استخدم الدكتور مرسي هذا اللفظ . و السادات تسلم الوطن و
سيناء محتله و حارب و اعاد بناء القوات المسلحه و حقق معجزه عسكريه و سياسيا فتح
المجال للاسلاميين لدخول المعترك السياسي و تم اغتياله على يد الجماعات الاسلاميه
كان مشروع السادات الحضاري و الذي لم يكتمل و هو نقل العاصمه الى مدينة السادات و
الحروب لم تظهر لسياساته الاقتصاديه في الانفتاح تاثير بالاضافه الى الفساد و لكن
عاش الناس في عهده مستورين نسبيا.
اللون السياسي (الاخواني و تلون الخطاب)
في المحكمه الدستوريه يحترمها و يحترم احكامها و ينفذها و في جامعة القاهره
يصرح انه مع عودة المجلس المنتخب! و لا اعلم هل سيكون المجلس المنحل ام مجلس جديد؟
و امام المجلس العسكري يحب ويراعي ويدعم و في التحرير يُسقطه فلا اعرف له لون!! و
قد نفهم هذا التلون اذا عدنا الى تاريخ المتاسلمين الاخوان فمن قريب كنا نرى اخ
للدكتور مرسي ذكرتني هذه التصريحات به و هو الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح حاول
ارضاء الكل و نجح الى حد كبير و لكن هل يستطيع تنفيذ مطالب الكل ؟ هذا ما تجيب
عليه قادم الايام. حينما قتل طالب كلية الطب البيطري النقراشي باشا و كان الطالب
منتميا الى التنظيم الخاص للاخوان المسلمين ( الجناح العسكري ) تنكر الطالب في زي
رجل شرطه و ادى التحيه للنقراشي باشا ثم قتله و خرج علينا مرشدهم حسن البنا قائلا
هم ليسوا اخوانا و ليسوا مسلمين على القتله وقام الطالب بالاعتراف على كل زملائه
بعد هذا التصريح .
اثناء
الثوره امتنع الاخوان المسلمين عن النزول اصلا في بداية الثوره و اول من جلس و
فاوض الحكومه في ذلك الوقت هم المتاسلون
الاخوان و لاننسى مفاوضاتهم مع جهاز امن الدوله في 2005 التي عرفها الناس بعد ذلك
بينما السلفيين لم يشاركوا اصلا بفتوى ان الخروج على الحاكم حرام و سمعت هذا من
الشيخ محمد حسان بنفسه. و هناك المزيد على صفحات الانترنت ككتب و ابحاث موثقه
بالادله لمن اراد ان يستزيد.
خلاصة القول ان كل ما يقوله الاخوان هو من باب المصلحه فقط فلا يُسمع
لكلامهم و لكن ننظر في افعالهم و هذا افضل شيء نحاسب به من يحكمنا بشكل عام و بهذه القرائه ارى ان المرسي لم يبرح مكانه
كاخواني تربى على ما اسلفناه من مواقف فالتلون و خلط الامور من ابرز ما تعلموه
فاحسن ما وصفوا به ( الاخوان المسلمون ياكلون مع الذئاب و يبكون مع الراعي
).
و ذكر فان
الذكرى تنفع المؤمنين
محمد حسني مبارك و محمد مرسي
هذه الصوره رسمتها للدكتور محمد مرسي و بعض الزملاء راوا فيها الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح |
اتفق الاثنين في التفوق في عملهم فتوق الرئيس السابق في عمله و كان قائد
سلاح الطيران في حرب 73 و احسن و تفوق . وكذلك الدكتور مرسي تفوق اكاديميا و علميا
. و بالنظر للدوله البوليسيه التى استشرت و استوحشت في اثناء حكم مبارك فقد تولى
الامور بعد مقتل الرئيس السادات في حادث المنصه ثم توالت علينا هجمات الارهاب في
السبعينيات و لولا هذه الافكار التي ليست من الاسلام في شيء و هنا الوم الحماعات
الاسلاميه و منها الاخوان على ما الت اليه الامور في مصر فلولاغبائهم وجهلهم لكانت
فرص التنميه و الحوار اتت اكلها. الان و بعد المراجعات الفقهيه التي قام بها
الازهر فانها اتت بثمارها كاملة و تخلصنا بحول الله و قوته من الارهاب. ثم ثار
الناس على الدوله البوليسيه هذه في 25 يناير بعد تردي الاحوال و التعامل الامني مع
كل المشاكل. و قد عزلت مجموعة الرئيس اي بطانته الرئيس عن مجتمعه و عزل هو نفسه
باختيارهم و اعتبارهم اهل ثقه الى ان استشرى الفساد و الظلم والاهمال و عدم
الاكتراث بمتطلبات الشعب او حتى معاناته ؟ فهل يلقى الاخوان مصيرا مشابها و تكون
رئاستهم لمصر هي نهاية مشروع الاخوان و الدوله الدينيه التي فشلت اصلا سابقا.